أزمة غيابات تضرب منتخب الجزائر قبل اختبار السعودية الودي… بيتكوفيتش في ورطة جديدة

يواجه المنتخب الجزائري أزمة متصاعدة قبل خوض مباراته الودية المنتظرة أمام منتخب السعودية، الثلاثاء، ضمن استعدادات “الخضر” لكأس أمم أفريقيا 2025، وتحضيرات “الأخضر” لكأس العرب 2025، وذلك بعدما كشف مصدر خاص لموقع “سبورت عرب” عن ارتفاع عدد الغيابات داخل صفوف المنتخب الجزائري إلى 7 لاعبين كاملين، في ضربة قوية جديدة للمدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش.

وتُجرى المواجهة بين المنتخبين على أرضية ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، في تمام الساعة 17:30 بتوقيت الجزائر و19:30 بتوقيت مكة المكرمة، وسط ترقب جماهيري كبير لمعرفة شكل “الخضر” في واحدة من أهم محطات الإعداد قبل نهائيات القارة السمراء.

بن قارة خارج حسابات بيتكوفيتش بسبب الزكام

وبحسب ما علمه موقع “سبورت عرب” من مصدر موثوق، فإن المدافع الشاب إلياس بن قارة، لاعب نادي بوروسيا دورتموند الألماني، لن يكون حاضرًا في لقاء السعودية، وذلك بعد تغيّبه عن الجلسات التدريبية ليومي الأحد والاثنين بسبب إصابته بنزلة برد قوية.

وأكد المصدر نفسه أن الوضع الصحي لبن قارة لم يتحسن بالشكل المطلوب، ما جعل الجهاز الفني بقيادة بيتكوفيتش يقرر استبعاده رسميًا من قائمة المباراة، تجنبًا لأي مخاطر صحية، ولعدم جاهزيته البدنية لخوض لقاء ودي بهذه الحدة.

وتعد هذه الضربة الجديدة حلقة إضافية في سلسلة الغيابات التي أربكت حسابات المدرب السويسري، الذي كان يعوّل على إشراك وجوه شابة في هذه الفترة لبناء قاعدة قوية قبل الاستحقاقات القادمة.

7 غيابات تشعل القلق داخل معسكر "الخضر"

ارتفع عدد الغائبين عن معسكر نوفمبر/تشرين الثاني إلى سبعة لاعبين من القائمة التي أعلنها بيتكوفيتش، وهم:

• رامي بن سبعيني
• فارس شايبي
• محمد الأمين توغاي
• محمد الأمين عمورة
• هشام بوداوي
• لوكا زيدان
• إلياس بن قارة (آخر الغائبين)

وتنوعت أسباب الغياب بين الإصابات العضلية والمشاكل الصحية، وهو ما وضع الجهاز الفني في موقف صعب، خصوصًا أن اللقاء أمام السعودية يمثل اختبارًا مهمًا لقياس جاهزية اللاعبين واستقرار التشكيل قبل دخول غمار المنافسات الرسمية.

اختبار صعب ينتظر الجزائر أمام السعودية

ورغم الغيابات الكبيرة، تسعى الجزائر للخروج بأكبر قدر من المكاسب الفنية أمام منتخب سعودي يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة ورغبة في الاستعداد المثالي لكأس العرب 2025. ومن المتوقع أن يمنح بيتكوفيتش الفرصة لعدد من اللاعبين الاحتياطيين والعائدين حديثًا من الإصابات، لتعويض النقص الحاد في الصفوف.

في المقابل، سيعمل المنتخب السعودي على استغلال حالة التذبذب التي يعيشها “محاربو الصحراء” لتجربة مجموعة من العناصر الجديدة، خصوصًا أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره.

بين الضربات والفرص… ماذا سيقدم بيتكوفيتش؟

ورغم كل تلك التحديات، يرى مراقبون أن هذه الظروف قد تمنح الجهاز الفني فرصة لاختبار أسماء جديدة كان من الصعب إشراكها في ظل وجود العناصر الأساسية، ما قد يفتح الباب أمام وجوه شابة لإثبات نفسها قبل موعد البطولات الرسمية.

ويبقى السؤال: هل ستؤثر هذه الغيابات على الأداء الفني للجزائر في مباراة تعد اختبارًا مهمًا قبل البطولة القارية، أم سيصنع الاحتياطيون الفارق ويقدمون ما يطمئن الجماهير؟

المباراة تحمل إجابات كثيرة… والجماهير في انتظار عرض يليق باسم المنتخبين.